لم تكن جماهير الأهلي هي الوحيدة التي سعدت بقدوم فريق برشلونة الاسباني بكامل نجومه للقاء النادي الأهلي في مباراة ودية بمناسبة احتفال الأخير بمرور مائة عام علي إنشائه، فجماهير الكرة المصرية كلها متعطشة لرؤية نجوم الفريق الاسباني يلعبون علي إستاد القاهرة.
ففرصة رؤية رونالدينيو أو ميسي أو ايتو أو غيرهم من نجوم الفريق الكتالوني في مصر لن تتاح كثيرا، ويزيد عليها أن الفريق الاسباني يعيش حاليا احلي فتراته الكروية مرورا بحصوله علي الدوري الاسباني في أخر موسمين بالإضافة إلي كونه حامل لقب دوري أبطال أوروبا حتى وان كان قد خرج من بطولة هذا الموسم فهو ما يزال زعيم القارة الأوروبية إلي أن يأتي لها زعيم جديد في شهر مايو المقبل.
ولكن تلوح في الأفق مشكلة ستظهر في القريب العاجل من شأنها أن تهدم تلك الفرحة بقدوم الفريق الاسباني لأول مرة إلي مصر. وتكمن تلك المشكلة في احتمال عدم جاهزية لاعبي الأهلي لخوص هذه المباراة الصعبة والمطالب فيها النادي الأهلي بتقديم عرض مشرف وراقي كونه ثالث بطولة العالم وبطل أفريقيا بلا منازع في أخر سنتين، حتى وان كانت المباراة ودية.
ويرجع سبب عدم جاهزية الفريق لخوض تلك المباراة إلي الضغط غير الطبيعي للمباريات والذي سوف يواجه لاعبو الأهلي خلال شهر ابريل. فبالنظر إلي أجندة هذا الشهر لمباريات النادي الأهلي سنجد أن الفريق سيلعب يوم 8 ابريل أمام صن داونز الجنوب إفريقي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا، ثم يعود الفريق لملاقاة انبي يوم 13 في الأسبوع الخامس والعشرين للدوري الممتاز.
وبعد مباراة انبي مباشرة سيتوجه لاعبو الأهلي الدوليون مع المنتخب الوطني إلي الكويت لملاقاة منتخبها الوطني وديا في 17 ابريل.
ثم يعود اللاعبين الدوليين للانضمام لمعسكر الفريق الأحمر استعدادا لمباراة العودة أمام صن دوانز في دوري الأبطال والتي تحدد لها يوم 20 ابريل حتى يكون هناك فاصل زمني مناسب قبل مباراة برشلونة المرتقبة يوم 24 ابريل.
أي أن لاعبو الأهلي الدوليون سيخوضون 5 مباريات في 3 دول مختلفة خلال فترة زمنية لا تزيد عن 16 يوما بخلاف التدريبات اليومية والمعسكرات!!
وبالاستناد إلي هذا الجدول الزمني، لن يكون لاعبو الأهلي تحت أي ظرف في أحسن حالاتهم عندما يواجهون برشلونة، مع العلم أن مباراة العودة أمام صن دوانز متصدر الدوري الجنوب إفريقي حاليا ، والتي ستسبق مباراة البارسا بأربع أيام فقط، ستكون في غاية للقوية لأنها ستكون حاسمة في تأهل احد الفريقين إلي دور الثمانية.
أري أن حل هذه المشكلة يقع في يد شخص واحد هو الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني وذلك عن طريق إعفاء لاعبي الأهلي من أداء مباراة الكويت وذلك لعدة أسباب. أولها أن المباراة ستكون ودية غير دولية أي إنها غير مدرجة ضمن أجندة الاتحاد الدولي وبالتالي يمكن للجهاز الفني تجربة لاعبين جدد من فرق الدوري الممتاز فيها حتى يستفيد منهم المنتخب مستقبلا.
ثانيا أن المنتخب الوطني سيكون منقوصا أيضا من لاعبي الزمالك نظرا لخوض الأخير مباراة العودة في نصف نهائي دوري أبطال العرب أمام الفيصلي الأردني والتي ستقام يوم 17 ابريل أي يوم مباراة مصر والكويت.
أرجو أن يكون الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن شحاتة مدركا لهذا الموقف من الآن ويقوم بمبادرة إعفاء لاعبي الأهلي بجانب لاعبي الزمالك عن أداء مباراة الكويت. فالجميع يتمني استمرار النادي الأهلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا نظرا لأنه أصبح ممثل مصر الوحيد بها بعد خروج نادي الزمالك، بجانب رغبتنا في رؤية فريقا مستعدا لمواجهة بطل دوري أبطال أوروبا والدوري الاسباني، فبرشلونة لا يأتي لمصر كل يوم