لكم انا فخور يا سيدى وانا أرى حروفى هذه تحظى بشرف رؤيتكم الغالية لها .. ولكننى فى غاية الاسف ايضاً سيدى ...
فما احملة لكم من اخبار يجعلنى اتوارى خجلاً حيث اننى لطالما كنت اتمنى ان اخدمكم وازيدكم بمعلومات قد تجعل شهيتكم المستبدة والديكتاتورية القمعية فى أوجها .. ولكننى أأسف سيادة الرئيس ..
فما أحملة لكم لا يعتبر مدعاة للسرور من وجهة نظركم بالطبع ...
سيدى الرئيس ..
تعلم أننى استطيع الاحاطة بأخباركم على وجه الخصوص و اخبار اسرتكم الحاكمة الظالمة بوجه عام ..
علمت يا سيدى من مصادرى منذ أكثر من شهور أنكم تقدمتم بطلب الى لجنة شؤون الالهة ... والتى وحدها فى هذه الدنيا لها الحق فى جعلكم فى مصاف الالهة وأقراركم ربا لابد من طاعته وطاعة ما يأمر به ...
بل وعمل طقوس لابد من تاديتها حتى ننال رضاكم ...
وكنت أعلم مقدار ما يمثلة لكم هذا الطلب من أهمية سيدى الرئيس ولذلك ولاننى وكما تعلم عنى من ضحاياك المعدمين الفقراء المطحونين وانت لست سوى بشرى بدرجة رئيس دولة بوليسية .. فما بالك لو أصبحت الهاً تجب له الطاعه ولا يجوز مناقشته ومناقشة اوامرة بل ولا يصح حتى محاولة فهم العلة من هذه الاوامر ...
حتى لا اطيل عليك سيادة الرئيس ومن منطلق ايمانى الشديد بانكم تولون هذا الطلب أهمية تفوق أهمية مصلحة هذا الوطن ومواطنية .. وبأن هذا الطلب هو البوابة السحرية لانشائكم جمهورية ملكية توريثية لها صفات حكم الالهة .. وأستعباد الاحرار ..
ضغطت على نفسى وجلست مع الساده المسئولين بلجنة شؤون الالهة .. وعلماً بانها تضم امرأه لا اعشق مجرد سماع أسمها .. ولكنها شجعتنى كثيراً بمحاولاتها المستمرة أن تجعل منى عاشق لها ولجمالها الرايسى ...
على أية حال كنت أستفيد كثيراً من حضور مثل هذه الجلسات والمشاورات ..
فكما تعلم كان الحديث فى أرجاء غرفة اجتماعاتهم بدون خطوط حمراء فى تناول سيرتك وأفعالك فى ابناء شعبك وفى انجازاتك التى لم نرى بحق منها الا أشياء أن تبد لنا تسؤنا ..
ولكن هم كانوا بحق يقومون بتعميق مفهوم حرية الرأى والتعبير ..
فما هو ممنوع على المواطن المصرى الذى تحكم بلاده زوراً وبهتانا ومنذ أكثر من 23عاماً ..
كانوا يصفونك بالكثير والكثير .. بنفس الكلمات الى يصفك بها المصريين فى اهاتهم المكتومة التى لا تستطيع ان تغادر حتى صدورهم ...
كانوا يتكلمون عن ديكتاتوريتك ولم أشأ ان أناقشهم فيها .... ولكنى سالتهم اين كانوا طوال عقود طويلة فتحججوا بأنك كنت ترعى مصالح الاله الاكبر ...
وقالوا بأنك مستبد وقمعى وتسحل وتسحق معارضوك .. من ابناء الحركات الالامية .. فقاطعتهم وقلت لهم أن سلفه الراحل السادات هو من رباهم على يدية .. الى ان اغتالوة وحاربهم مبارك فى البداية الى ان شجعتموه ان ياخذ بيديهم مرة أخرى من أجل مواجهة
طوباوية القرن العشرين" الالحاد والكفر" كما كان يطلق عليها علماء وشيوخ ومرجعيات الجهاد للجبهة الاسلامجية ..
فقالوا أنها مجرد تلاقى للمصالح لفترة معين فى ظل ظروف معينة ومن ثم ينتهى دورهم .. ومن ثم فقد أصبحوا خطر علية .. ولكن لا مانع من اعدادهم وامدادهم باللازم والممكن حتى يكونوا اداة جيدة فى يدكم ولكنهم عادوا فعصفوا بكم فقلتم بانه هو من يشجعهم وبأنه لا يحاربهم ومن ثم قمع كل مصر من اجل حفنة من الجهلة الذين قام بتربيتهم واعدادهم ...
قالوا وقالوا بانك تقف حجر عثرة امام العولمة واقامة منطقة شرق اوسطية بمقاييس الهية يرسمها الاله الاكبر .. وأنك ضد أمن اسرائيل وتشجع" الارهابيين " الفلسطينيين على مهاجمة اسرائيل وقتل مدنييها ..فذعرت ساعتها وقلت ... كيف هذا ؟
الرجل لا يدخر وقتاً ولا جهداً ولا نصيحة بهلوانية يدمر بها ما تبقى من شرف هذه الامة وشعوبها الا ويقدمها على طيق من التبعية والاستسلام ..
قلت لهم أنظروا ماذا فعل من اجل اسرائيل وحدها ...
قام باعادة السفير المصرى الى تل ابيب ...
قام بامداد اسرائيل بالغاز الطبيعى وقريباً شبكة الربط الكهربائى عبر الاردن ..
ترعة السلام التى يامل فى تهيئة الاجواء حتى تصل بمياه النيل الى اسرائيل .. وان يستطع أن يقدم ما عجز السادات عن تقديمة زمان ..
اتفاقية الكويز والتى لا يعلم لها احد من خير اللهم الا متبعى سياسات الاله الاكبر والمنفتحين والمنفشخين كذلك ...
قام بالضغط على جماعات المقاومة لتقديم التنازلات ..
قام بتسليم جاسوس من المفروض ان يعدم الى اسرائيل مقابل 6 طلاب خطفتهم اسرائيل لتقايض عليهم ...
تنكر من محاولات وطنيين مصر من الثأر لدماء 3 جنود مصريين ضربوا ...صدقونى ما يفعله لاسرائيل اكثر بكثير مما يفعله من أجل هذا الوطن الذى يحكمه ...
قلت لهم لا تكونوا من الحاقدين والناكرين للخدمات التى يقوم بها فالرجل يقف ضد امال وتوجهات شعبه من أجل اللحاق بركب العولمة والانفتاح على العالم وذلك بانشاء القرية الذكية والشارع الالكترونى والحارة ذات الشبكة العنكبوتية .... كل هذا يفعله وشعبة الفقير لا يجد رغيف خبز جيد ...
للحق .. سيادة الرئيس لم أدخر جهداً من أجل الدفاع عنك ...
وهنا قالوا بأنك لا تحترم الميثاق العالمى لحقوق الانسان والتى وقعت عليه مصر العربية ..
قلت لهم .. وانت تعرف اننى لا أخافهم فأنا من مواطنى مصر التى تحكمها والتى تقوىأن كانت يوماً من الممكن ان تقوى بقوتك سيدى الرئيس وتضعف بجبنك وانكسارك وهذا ما حدث فقد أصبحت مصر سيادة الرئيس فى عهدكم .. مجرد ظل لصاحب الدولة ..... أقصد لخولى العزبة.. أقصد لشخصكم الكريم سيدى الرئيس ...
المهم .. قلت لهم بأنك تحترم حقوق الانسان ونص ولكن واعلم ان ذلك قد خفى عنهم فالانسان فى مصر يقسم بحسب أشياء عدة وهى بالطبع من وجهة نظرك صحيحة ...
ولذلك لن تجد هؤلاء الذين يتمتعون برعايتك وكامل حقوقهم اللهم الا بعض نواب الدعارة والشذوذ والكيف واللصوص من اعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى .. والذى يتشرف برئاسة سيادتكم له ..
وقائمة الذين يتمتعون بحقوقهم الانسانية سيدى الرئيس كثيروون .. ولكنهم ويا لعجب العجاب .. أغنياء بغض النظر عن مصدر غناهم وثرائهم ..
فالانسان لكى يتم الحفاظ على حقوقة لابد أن يكون تابع لكم ولسياساتكم البلهاء التى اودت بنا وبمصرنا الى ظلمات عصر ما قبل الحديد بفكركم الملتوى الجديد وحكوماتكم العاطفية الكمالية النظيفية النص كم .. والتى أكتشفنا انها كسابقتها ان لم تكن اسوأ "تهنج" أمام مطالب الجماهير ...
سيدى الرئيس ..
أجتمعوا وقالوا وقالوا ... وبعد ان تاكدت من قرارهم برفض اعتمادك اله له حق البقاء وحق أختيار من تحل فيه روح الالوهية من بعده ... وأن تكون الروح الالهية فقط فى أبنائة ...
حزنت حزناً شديداً فنحن نعانى الان على يد بشرى تجرد من كل معانى الانسانية والرحمة فلنا أذن بعض الامال مع حاكم اله .. من الممكن ان لا نعترض فلا يجب الاعتراض من الاساس عليه ...
سيدى الرئيس .. قلت لهم ولكن سيادة الرئيس يعمل ما فى وسعه من أجلكم فقالوا ..
يا رفيق لابد أن تعلم اننا لسنا بأغبياء ...
نحن من أخترعنا اهم صناعة فى هذا التاريخ وهى سياسة فرق تسد ... ولعلك تدرك أهميتها وهناك أيضاً صناعة أهم الان وقد بدانا ننتهجها كما يفعل أصدقاءنا فى أرض الميعاد وهى صناعة البطل ... ولن أكشف لك الكثير عن هذا الموضوع ولكنك سترى فى القريب واظنك ترى الان ... قالت هذا وغمزت بعينها التى تطلق شرراً عاطفياً يلهب مؤخرات حكامنا ومبعوثيهم وخصوصاً وزراء خارجيتنا ...
على أى حال ..
والكلام لها ...
نحن نعرف أن شعبكم قد طفح به الكيل وكرة بقاء السيد الرئيس ونحن نلعب بورقة التوازنات فحتى لا تثور القوى الشعبية ثورة شعبية تزيل بها النظام الحالى الحاكم الذى يتمنى لنا الرضا نرضى .. وتتبدل الاحوال بها ويصبح من كان حليفاً لنا بالامس القريب فى مزبلة التاريخ .. واضف الى ذلك انه من الممكن ان يصل الى الحكم تيار يهدد مصالحنا .. فلابد أن نمعادى النظام الحالى حتى ناتى بشخص غير معروفويمارس ما مارسه سلفه مع قليل من الديمقراطية كثير من الفقر والشرق أوسطية والديمقراطية الصهيو ألهية ...اقصد الصهيو أمريكية ...
وانهت كلامها بتبيلغى الاتى ...
رفض اعتمادكم اله حاكم على شعب مصر انت او اى من ابنائك الالهة الصغيرين الى ان تقوموا بارساء مبادئ العدل والديمقراطية الصهيو امريكية ...
واطلاق الحريات للمجموعات الرأسمالية ومحاصرة الشيوعيين والقوى الاسلامية وحجب الشرعيةعنها .. ومحاربتها ومحاربة كل من يقول بالعدل الاجتماعى ..
والى ان يستجد جديد نقوم نحن باعداد البديل ....
انتهى سيادة الرئيس كلام لجنة اعتماد الالهة ...
ولا عزاء للمصريين فى وفاة مصرهم .